المملكة داعمة لقرارات الشرعية و السلام العادل ونبذ الارهاب وتكريس قيم التسامح

استضاف بيت شباب الأحساء الاعلامي التابع لهيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، (عن بعد)، مساء أمس الأربعاء 2 من سبتمبر 2020، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ، الخبير في مناطق الحروب والصراعات والباحث الاستراتيجي الأستاذ فهيم حامد الحامد، في لقاء افتراضي، بعنوان: “دور الإعلام أثناء الأزمات والحروب”، بإدارة عضوات بيت شباب الأحساء الإعلامي لما بنت مبارك الدوسري، ويقين بنت حسين الشهاب وادارة تقنية عهد بنت سعد القحطاني .

وأكد الحامد، خلال اللقاء، إلى أن مناطق الصراع، هي مخرجات لسلسلة من الأحداث والحروب، وعقود من الإشكاليات والازمات ، التي أوصلتها لذلك، وبالتالي فان تلك المناطق اصبحت ملتهبة وايجاد حلول لها يتطلب كثير من الوقت والجهد السياسي الاستراتيجي ، مستشهداً بالصراع العربي الإسرائيلي الذي استغرق عقودا من الزمن بلا حلول مبيناً أن الصراع ليس أزمة بل نتيجة تراكمات وارث ومناوشات سياسية عتيدة وحروب ضارية ..
واضاف أن مفهوم المناطق المعادية هو ، التي يصبح فيها تاثير المحور المعادي عالي جدا ، مستشهدا بتأثير النظام الإيراني على دول العراق وسوريا ولبنان واليمن، إذ أن النظام الإيراني لم يؤثر على هذه الدول المناطق بل اضحت تحت سيطرتها ، ، لافتاً إلى أنه من الصعوبة ان ينجح الاعلام التقليدي في مناطق الصراع، ، إذ أنه مع ثورة الإعلام الجديد ومواقع التواصل الإعلامي، تعتبر من أكبر القوى الناعمة في العالم، ومن الضروري استخدام هذه القوى لإيصالها إلى الجمهور المستهدف بكافة أطيافه، وحالياً القوى الناعمة هي التي تتصدر المشهد الاعلامي العالمي

وشدد ان المملكة العربية السعودية تلتزم التزاما كاملا بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وإرساء الأمن والسلام والحفاظ على دول الجوار، وتكريس قيم والتسامح والوسطية والاعتدال والحب والإخاء، مشيرا ا ان هذه المنطلقات هي التي يجب ان يستند عليها المجتمع الدولي لانهاء الحروب والصراعات، مطالبا الجيل الاعلامي الجديد بالدفاع عن مبادئ المملكة الداعمة لقرارات الشرعية واحلال السلام العادل والشامل ونبذ الارهاب وتكريس قيم التسامح ..
واكد على ضرورة مواجهة الشائعات، بالأيمان بالله اولا ، واليقين بقرارات وإجراءات الدولة التي تتخذها لمصلحة المواطن ، وعدم الارتهان بالأخبار الزائفة، والاعتماد على الخبر الرسمي ، واستقاء الأخبار من مصادرها وعدم الترويج لاي اخبار زائفة او مشكوك في مصداقيتها .

وأضاف أن الجيل الإعلامي الجديد ، يمتلك أدوات متعددة جديدة خصوصا بعد الثورة في الاعلام الجديد ؛ و يستطيع من خلالها التصدي للاعلام المعادي وايصال رسالة المملكة المبنية على التسامح والسلام مطالبا الجيل الاعلامي بالتصميم والإرادة، والشعور بالمسؤولية، وتحملها كاملا كون المملكة تواجه اعلاما معاديا يحاول جهده تزييف الحقائق الى جانب ضررورة الاطلاع وقراءة ما يكتب في الاعلام العالمي عن المملكة لكي يستطيع فهم طبيعة فكر وثقافة الطرف الاخر لكي يستطيع مواجهته فضلا عن ضرورةً اتقان اللغات خصوصا اللغة الانجليزية كونها اللغة العالمية للتعامل مع القوى المعادية أو الغربية وفهم ثقافة الآخر، وفهم الاستراتيجية الاعلامية للقوى المعادية لكي يستطيع مواجهته و أن يكون لدينا الأدوات الإعلامية الجديدة، والتسلح بالعلم والفكر واللغة والدراية والقراء للتقدم إلى الأمام لمواجهة المنصات المعادية، وكذلك الخروج الميداني وليس الاكتفاء بالعمل الاعلامي المكتبي والاكثار من القراءة في نفس مجال التخصص ، والانتقال من الإطار التقليدي إلى الإطار التقني الحديث والاستفادة من تجارب الرعيل الاول من الاعلامين في المملكة ..

واكد أن الأعلام يمثل الخط الأول في الدفاع، وفي بعض الدول يعتبر الخط المدمر الأول، من خلال تقديم معلومات خاطئة، موضحاً أن الإعلام السعودي إعلام مسؤول يدافع عن الحق ويبرز الجهود بهدف إحلال الأمن والسلام في المنطقة والعالم، مشير إلى أن الحروب الرابعة والخامسة يطلق عليها الحروب الرمادية، وهي اختراق صفوف أو جانب في المؤسسات الأمنية، وإحداث الأزمات والانقلابات، وتقتل بعضها البعض من الداخل، موضحاً أن وسائل التعامل مع الإعلام المعادي، يجب ان تتركز عبر استخدام الرسائل الإعلامية المبنية على الحقيقة واستقدام القوى الناعمة لإيصال الرسائل إلى كافة المجتمعات، وتقديم الصورة الحقيقية المبنية على الأرقام والإحصائيات للمساهمة في الإقناع بشكل أكبر.

وأضاف أن القنوات السعودية، نجحت في إبراز دور المملكة في الأزمات، ومن بينها جائحة كورونا، وأثبتت القنوات السعودية تعاملها مع الجائحة بكل شفافية، موضحاً أن منصة “توتير” قد تكون ت بؤرة تأجيج صراعات اذا استخدمت في ذلك الاتجاه ، بسبب عدم وجودة المرجعية الرسمية لهذه المنصة، وهو عالم مفتوح ويمكن استخدامه لتأجيج الصراعات ويمكن كذلك لإحلال السلام مشددا على دور مشاهير التواصل على دعم رسالة المملكة والدفاع عن قضاياها والابتعاد عن المهاترات والقضايا السطحية ، لافتاً إلى أن مفهوم العلاقات العامة، تغير جذريا وأصبح مفهومه الجديد هو “التواصل”، بادواته الجديدة
مبيناً أن التحرك الدبلوماسي هو مرآة للخط الإعلامي، وعندما تكون الدبلوماسية واضحة، يكون دور الإعلام واضحاً، مستشهدا بالمملكة ، مضيفاً أن الإعلام الجديد هو من يقود المعركة، وأن إعلامنا السعودي إعلام واعي ومتزن ويدافع عن رسالة المملكة المبنية على “الأمن والسلام”، مبيناً أن الحروب في المنطقة اصبحت ذات تأثير طائفي، وتغيير وغسيل أدمغة مؤكدا ان التهيئة الاعلامية هي مفتاح نجاح للحروب العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى