فن التواصل بالكتابة ..ولمن نكتب ؟؟

يعتبر التواصل بالكتابة من أهم الأمور التي يحتاج الإنسان إليها في حياته؛ وذلك لأنها العملية التي تساعده على قضاء حوائجه بشكل كامل، كما أن التواصل بالكتابة يساعد على الارتقاء بالإنسان روحياً ودينياً بشكل كبير وملحوظ، بالإضافة إلى أنه وسيلة مهمّة لاكتساب العلوم والمعارف، وهو شرط أساسي من شروط الاستمتاع بمباهج الحياة المختلفة.وتعتبر الكتابة إحدى وأهم وأبرز طرق التواصل بين الناس منذ العصور القديمة إلى العصور الحالية، ولشدة أهميتها عبر التاريخ الإنساني، فقد اعتبر المتخصصون اكتشاف الكتابة واحدةً من أهم الإنجازات الإنسانية عبر التاريخ،ولم تنل الكتابة هذه الأهمية من فراغ، بل لما تقدمه من خدمات في كل المجالات للأنسان .ولأهمية الكتابة تعد الوسيلة الرئيسية لحفظ العلوم، والخبرات، والتجارب الحياتية، والاستنتاجات، والآراء، والأقوال، والسير، والأحداث التاريخية؛ فدون الكتابة يضيع من بين أيدينا هذا الإرث الإنساني ، فالكتابة طريقة من طرق الإبداع، وإبراز المواهب والقدرات، خاصة من خلال ما يعرف بفن الرواية، أو القصة، أو الشعر؛ حيث تساعد مثل هذه الفنون على تطوير شخصية الإنسان، والنهوض به روحيا وكذالك نفسيا ، وتعد هي الوسيلة للتنفيس عن مكنونات النفس الداخلية، والتي تحتاج بين الحين والآخر إلى الخروج، ولن تجد لها سبيلاً أفضل من التدوين والكتابة وهناك الكثير ممن يجيدون فن

الكتابة الإبداعية و هي تعبير عن الرؤى الشخصية، وما تحتويه من انفعالات، خاصة اتجاه التجارب الإنسانية .فالكتابة الإبداعية ابتكار وليس تقليد، فنلاحظ انها تختلف من شخص لآخر حسب ما يتوفر لدى الشخص من مهارات خاصة، وخبرات سابقة، وقدرات لغوية، ومواهب أدبية، وهي تبدأ بالفطرة، ثم تنمو بالتدريب والإطلاع. وتعتبر الكتابة حلقة الوصل بين الكاتب والقارئ من خلال ما يتم صياغته من حروف سواء كتابة شعر أو كتابة خواطر وأفكار أو حتي كتابة المقالات، ولكل كاتب أسلوبه الخاص الذي يبدع فيه ويبتكر أسلوبه الخاص .
ودائما يتردد السؤال لمن يكتب الكتاب ؟
عندما يمسك الكاتب القلم فهناك رغبة و حاجة ملحة في أعماقنا تدفعنا إلى ذلك، تدفعنا إلى التّجريب، تدفعنا إلى صياغة حروف نشعل من خلالها فتيل الأمل نكتب لرأي العام نكتب للمجتمع نكتب للأسرة على وجه التحديد نكتب لحاجة الطفل نكتب لنحرر القيود بداخلنا نكتب من اجل الغد .نكتب لأن الكتابه علم ومن الواجب علينا إظهار هذا العلم نكتب لنرتقي ونحلق بأقلامنا في سماء الأبداع .
وفي الختام …نكتب لأنفسنا ،لنحيا بعد موتنا.ونكتسب فوق أعمارنا أعمارًا مضاعفه من حسن الذكر وطيب الأثر.

بقلم : سفيرة النوايا الحسنة الكاتبة ?
حافظه بنت خالد الجوف

زر الذهاب إلى الأعلى