استضافت هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، مساء أمس الاثنين، “عن بعد”، الصحافي السعودي عضوان الأحمري (رئيس تحرير اندبندنت عربية)، في حلقة نقاشية حملت عنوان “الصحافة الرقمية”، أدارها نائب مدير هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء بدر العتيبي، وشارك فيها 48 إعلاميًا وإعلامية، وذلك ضمن برنامج صناعة الإعلام الرقمي، الذي تدعمه مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية.
بداية، استهل الحلقة النقاشية، التي امتدت زهاء الـ 120 دقيقة، مدير هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء عادل الذكر الله، الذي رحّب بالزميل عضوان الأحمري، وقدم الشكر له؛ على قبول الدعوة والاستضافة، مؤكداً أن “الأحمري” من النماذج السعودية التي نفتخر ونفاخر بها، وهو الأنموذج الرائع في المجال الصحفي والإعلامي.
بدوره، لفت “الأحمري” في معرض حديثه في الحلقة النقاشية، إلى أهمية الحب والشغف للعمل في المجال الصحفي؛ لنيل لقب “صحفي”، مع التأكيد على ضرورة تحمل التحديات والصعوبات في البدايات، موضحاً أن الوقت الحالي يشهد سهولة في الوصول إلى المصادر المتنوعة بالنسبة للعاملين في الإعلام والصحافة، من خلال حسابات تلك المصادر على وسائل التواصل الاجتماعي، مقارنة بالفترات السابقة، التي كانت تشهد صعوبة في الوصول إلى المصادر للاستئناس بآرائهم في المحاور الصحفية والإعلامية على مستوى الخبراء والمتخصصين في التخصصات كافة داخل وخارج الوطن العربي، مشدداً على ضرورة ابتعاد الإعلامي عن العاطفة والتجرد من آرائه الشخصية في إعداد التقارير الإعلامية، مع التأكيد على المصداقية في نقل جميع المعلومات.
ونبّه “الأحمري” بأن البحث عن “الشهرة”، هو السبب الرئيس في سقوط الكثير من الصحفيين في وحل الاستمرارية في ممارسة العمل الصحفي، وقد يكون الصحفي أقل شهرة، لتركيز عمله في خلف كواليس، وذلك مقارنة بـ”المذيع”، الذي قد يكون أكثر شهرة من الصحفي، بيد أن الصحفي خلف الكواليس يعمل ويحقق ويجمع المعلومات للحصول على المعلومات من مصادرها المتعددة، ويتولى “قارئ النشرة” قراءة هذا التقرير، موضحاً أن الصحفي يكسب النشوة حينما يرى ذلك التقرير منتشراً ومتداولاً بين الناس في الوسيلة الإعلامية، مشدداً على ضرورة عدم الاستعجال على الشهرة في العمل الصحفي، وكذلك عدم الاستعجال على الإغراءات المادية والمعنوية، لافتاً إلى أن الصحفي الحقيقي، لا يمكنه أن يتقاعد أو يستقيل أو التنحي عن العمل الصحفي، وإن حدث ذلك فإن الهدف من العمل الصحفي يكون هادفاً مادياً بحتاً وليس حباً وشغفاً في العمل الصحفي، مستشهداً بأن مشاهير الصحفيين في العالم تتجاوز أعمارهم الـ 70 عاماً، ولا يزالون يتنقلون من موقع إلى آخر بحثاً عن خبر أو تقرير صحفي.
ونصح الأحمري المتدربين باتباع طرق لتكوين قاعدة بيانات ومصادر معلومات في مختلف المجالات، ومن ذلك الحرص على حضور المناسبات المختلفة في جميع المجالات وتقديم أنفسهم للمتخصصين أو ضيوف تلك المناسبات.
كما شدد، على ضرورة امتلاك الصحفي لـ”الحس النقدي” مع تغليب المصلحة الوطنية، مؤكداً على ضرورة الصبر وعدم الإحباط في العمل الصحفي.
وكان الأحمري، تناول خلال الحلقة ثلاثة محاور رئيسية، وهي: (متطلبات المرحلة المقبلة للصحفيين ومنشئي المحتوى الصحفي – التحديات التي تواجه الصحفيين أثناء الدخول للعمل، والحلول الممكنة – النصائح لاكتساب الخبرة العملية ورفع مستوى المعرفة والمهارات).