ما بعد كورونا.. ما الذي سيتغير؟

شغلت الأوبئة والأمراض والأزمات، على مر العصور، حيزا كبيرا من الحياة بمختلف جوانبها اجتماعية أو اقتصادية أو علمية بسبب التفكير والجهد المادي المبذول للقضاء على هذه الأوبئة أو التقليل من تأثيرها على أقل تقدير، لكن ما هي التغييرات التي تطرأ على حياة البشر، بعد التخلص منها؟
عرفت البشرية انتشار العديد من تلك الأوبئة ، المهددة للحياة، والتي تتفاوت درجة تأثيرها وفقا لقدرات الأشخاص أنفسهم ومناعتهم وكيفية التعايش معها وتجاوز الأثر السلبي الناجم عنها، ولعل أهم أوجه العلاج، توفير الدعم والنصائح والمساندة لتجاوز

الآثار النفسية والاجتماعية المحتملة.

ومن البديهي أن أنماطا سلوكية ونفسية جماعية، تتولد أثناء وبعد حدوث تلك الأوبئة، فما هي الدروس المستفادة من الأزمات، وكيف يمكن تجاوزها مسقبلآ؟

يرى الباحثون في علم الاجتماع، أن من التداعيات التي ستخلفها أزمة الوباء العالمية كورونا على الصعيد النفسي، ما يُسمى بـ”

اضطراب ما بعد الصدمة

وهو مرض نفسي قد يعاني البعض من أعراضه بعد انتهاء الأزمة لمدة قد تطول.

أما ما يخص الجوانب المرتبطة بالعادات والتقاليد والثقافة الاستهلاكية، فقد أكد الباحثون إنها “لن تتأثر كثيرا”، معتبرين أن “الجائحة والقلق سيزولان تدريجيا.

وأما ما يخص العادات الصحية، فقد شدد الباحثون على أن الفرد “سيعتمد نظام نظافة أكثر صرامة وستكون ثقافة غسل اليدين والتباعد الاجتماعي والتقليل من بعض العادات، مثل المصافحة والعناق والتقبيل، خصوصا لدى مجتمعات الشرق الأوسط، السمة البارزة في عصر ما بعد كورونا”

وختاما فقدأدرك الأنسان اليوم أنه كائن هش وضعيف جدا وقد يتعرض، في أي وقت، لغزو فايروسات خطيرة؛ قد تنهي حياته ورأينا دول يتساقط نظامها الصحي وتكاد تعلن افلاسها…
ورأينا أيضا دول قليلة على رأسها دولتنا المملكة العربية السعودية أيدها الله وأيدل مليكنا وولي عهد تبذل الغالي والنفيس لتوفير جميع الاحترزات الصحية والاقتصادية لتجاوز الأزمة وهذا مارأينا ولمسنا على أرض الواقع فحمايه الانسان اولآ.
حفظ الله بلادنا وعجل الله بزول هذه الغمة عن العالم .

زر الذهاب إلى الأعلى