هلا بالخميس

قال معالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة: “إن سياسة التوسع في الفحوصات والوصول المبكر للمصابين في المجتمع، أديا مع عوامل أخرى إلى الانتقال من مرحلة لأخرى وفق تقييم صحي دقيق، يمنحنا السرعة في تعديل المنهج ومراجعة المسار متى ما دعت الحاجة بحيث نبدأ تدريجياً من يوم الخميس، ونتوسع لحين العودة إلى الأوضاع الطبيعية بمفهومها الجديد القائم على التباعد الاجتماعي”.

وهذا يعني أن تنتقل المسؤولية من الحكومة إلى الشعب ومن المجتمع إلى الفرد، وهذا ما تم توضيحه في بيان وزارة الداخلية التفصيلي في إجراءات العودة لكي نستشرف الوعي ونتكاتف ضد هذا الفيروس.

إذاً نحن أمام خميس مختلف يحدد وعينا والتزامنا بكل التعليمات وعدم الانجراف بكسر التباعد الاجتماعي حتى – لا سمح الله – لا تضطر الدولة إلى العودة للمربع الأول.

وبحمدالله فالعزل المنزلي أعطانا دروساً كثيرة وأهمها قدرتنا على التكيف والتعلم وممارسة الكثير من السلوكيات المفيدة بحيث نستمر على المفيد منها لننتقل لمرحلة جديدة من الجدية والانضباط والعمل. ولعلي هنا أطرح عدة مقترحات – بإذن الله – للأسرة والمجتمع، لنبدأها مع هذا الخميس وهي على النحو التالي:

أولاً- الادخار وضبط المصروفات والإقلال من شراء الكماليات وعدم رمي أي ممتلكات لنا مادمنا قادرين على صيانتها وتعويد الأطفال على شراء علب التوفير لخلق ثقافة الادخار عندهم خصوصاً أننا مقبلون على وضع اقتصادي شديد يمر به العالم أجمع.

ثانياً- اتخاذ القرارات المؤجلة لأمور لا فائدة منها علينا، وتحملنا أضراراً نفسية نحن في غنى عنها، فقد عشنا في ظروف صعبة تعرضت حياتنا للخطر، والإنسان لا يعيش إلا مرة واحدة، فاتخذ قرارك واكسب راحة بالك.

ثالثاً- نظم وقتك ونم مبكراً وخذ ساعات كافية من النوم واستيقظ مبكراً وخطط واعمل بجد وصبر ومثابرة وسيحقق الله أهدافك.

رابعاً- تقيد بالاحترازات الصحية من نظافة وتعقيم وأكل صحي وتباعد اجتماعي، واحرص على لبس الكمامة اللازمة لتغطية الأنف والفم حتى تحافظ على نفسك ومن تحب من خطر الفيروس.

خامساً- الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة.

وسادساً- التسامح وراحة البال والقراءة والاستمتاع بمباهج الحياة الترفيهية مع الأسرة والأصدقاء وأماكن التجمعات المريحة.

زر الذهاب إلى الأعلى