كشفت مساعد المدير العام للتنمية الإجتماعية بفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية الأستاذه ابتسام الحميزي، أن مركز العمليات والمبادرات المجتمعية بالمنطقة الشرقية الذي تم إنشاءه ضمن مبادرات حملة مجتمع واعي في ظل أزمة كورونا عمل على حصر احصائيات الاحتياج بالمنطقة الشرقية بعد تصنيفها لثلاث فئات متضررة، والتي تضمنت 37582 أسرة محتاجة وعدد 17750 أسرة متعطلة من الاسر المنتجة وعدد 44600 عامل متضرر نتيجة وقف الأنشطة ، حيث تعمل مختلف الجهات الحكومية والخاصة والخيرية والمجتمع عامة على دعمهم وتوفير احتياجاتهم بتوجيهات قيادتنا الرشيدة حفظها الله .
جاء ذلك خلال ندوة (القطاع الثالث في ظل الأزمات) التي نظمتها جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية بالخبر أمس الأول ، حيث افتتحت رئيسة الجمعية الأستاذة نعيمة الزامل الندوة موضحة أنها تأتي ضمن مبادرة (وقائيون بكل ود) التي تهدف لنشر الوعي الصحي ودعم الأفراد والجهات في أزمة فايروس كورونا ، معربة عن شكرها الجزيل لكل المتحدثين المشاركين بهذه الندوة المجتمعية .
وأكدت الحميزي في ورقة بعنوان (قيادتنا الرشيدة أمن وأمان) على الأثر الكبير والنتائج الإيجابية التي حققتها الحملات والمبادرات الاجتماعية خلال هذه الفترة سواء داخل المنطقة الشرقية أو بمختلف مناطق المملكة، بعد أن ساهمت في مساندة الجهود التي تبذلها الدولة -حفظها الله- بمجال التوعية والتثقيف وكذلك في الخدمات الإغاثية للفئات والأسر المتضررة .
وأشارت إلى إطلاق وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالشراكة مع عدة جهات في بداية هذه الجائحة حملة للدعم التوعوي بمسمى “مجتمع واعي” للمساهمة في توعية المجتمع عن فايروس كورونا والتي تبعها حملة الدعم المجتمعي والتي انبثقت منها حملة “خير الشرقية” وأخرى بمسمى “غذاؤنا واحد” للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية ودعم الأسر والعمالة المتضررة من أزمة كورونا على مستوى المملكة، وثمنت الحميزي العناية التي يحظى به قطاع التنمية الاجتماعية بالمنطقة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه حفظهم الله، ودعمهم السخي واللامحدود لفرع الوزارة والمبادرات التنموية المستدامة التي تدعم تكوين مجتمع حيوي وفق رؤية القيادة الحكيمة.
وقدم مدير مركز بيت الخبرة للبحوث والدراسات الاجتماعية الدكتور خالد الحليبي ورقة عمل بعنوان (الأسرة وصناعة الفرق) ، توقع خلالها انخفاض معدلات الجريمة والعنف الأسري خلال فترة الأزمة الحالية نتيجة التقارب الأسري وخاصة بالدول التي منهجها الشريعة الإسلامية ، مبينا أن الدراسات أثبتت أن %80 من شخصية الفرد تتأثر بالأسرة وهي صمام الأمان العالمي بكل المجتمعات التي يمكن بها الأزمات ، في الوقت الذي شدد على التعامل الآمن والأمثل مع الأطفال وكبار السن باعتبارهم من أهم الفئات التي يجب مراعاتها بمثل هذه الظروف .
وأوضحت مديرة إدارة التطوع بجمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتورة فاطمة البخيت أهمية دور المتطوع بمختلف المجتمعات باعتباره رافد من روافد التنمية الاجتماعية وأحد أهم الأسلحة لمواجهة الكوارث والأزمات ، مشيدة خلال ورقة عمل بعنوان (تحديات التطوع) بالجهود التطوعية خلال أزمة كورونا الحالية التي لايزال يبذلها أبناء المملكة بمختلف المناطق ، وأضافت أن العمل التطوعي بالمملكة حقق تميزا كبيرا بالسنوات الأخيرة حيث بلغت احصائية التطوع خلال عام 2019 الصادرة من وزارة الموارد البشرية عدد 192.448 متطوعا يشكل السعوديون منهم نسبة %91 فيما بلغت الفرص التطوعية المحققة 300.837 فرصة فيما وصل إجمالي عدد الساعات التطوعية 18.735.625 ساعة .
وأشار المستشار بالعمل المجتمعي والاستثمار الأستاذ محمد الزامل خلال ورقة عمل بعنوان ( تكامل الجهود المجتمعية) ، إلى التميز والنجاح الذي حققته كافة الجهات بالقطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث الخيري من خلال تكامل الجهود بين مختلف هذه الجهات لتقديم عمل موحد في زمن الكورونا ، موضحا أن هذا التكامل أنهى تقسيم الجهات العاملة مابين رسمية وربحية وخيرية ، وأعلن عن عصر التنسيق العملي الكامل بإدارة جهة الاختصاص بالمجال ، حيث شاهدنا في أزمة كورونا كيف يتحرك الجميع تحت إدارة وزارة الصحة.