اليوم ونحن نعيش في ( ذروة خطر ) كورونا هل استوعبنا رسالة كورونا هل أدركنا ( عمق ) هذا الدرس.
اذا كانت دول متقدمة عالمياً وفي مقدمتهم ( امريكا ، وبريطانيا
، وإيطاليا ، وأسبانيا ) وغيرهم من الدول المتقدمة قد أرغمها عن انفها فيروس كورنا باغلاق المطارات والمدارس والجامعات وإلغاء جميع المناسبات الوطنية ( الهامة ) اذا كانت هذه الدول على قوتها وإمكانياتها الضخمة قد استوعبت الدرس وعرفت انه لابد من تغيير الإجراءات وأخذ الاحتياطات
وفي ربوع مملكتنا الغالية يتم ولأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية يصدر أمره خادم الحرمين الشريفين حفظة الله بحظر التجول حفاظاً على سلامة كل من يعيش فوق ارض مملكتنا الحبيبة.
منذُ بدء انتشار فيروس كورونا اتخذت حكومتنا حفظها الله كافة الوسائل والاحتياطات لمنع انتشار هذا الوباء ورفعت الحكومة الرشيدة حفظها الله شعار ( صحة المواطن أولاً) وما تم من اتخاذه من قرارت هو خير شاهد على ان قيادتنا حفظها الله همها الاول هو مواطنيها.
لكن نحنُ ماذا استفدنا من ( الاستاذ ) كورونا وماذا تعلمنا منه ؟
لاشك ان فرصة بقاءنا في بيوتنا كشفت الكثير عن الممارسات الخاطئة التي كنا نمارسها وكنا على اعتقاد خاطئ اننا لن نستغني عنها مثل كثرة الخروج من المنزل ، كذلك الاستغناء عن المطاعم و( الكوفي شوب ) والاستغناء عن حضور المناسبات وتوفير تكاليفها المادية.
اكتشفنا بساطة المعيشة وأننا بإمكاننا العيش بأبسط الأمور وان تجتمع العائلة على المأكولات التي في البيت معتمدين على انفسهم بإعداد هذه المأكولات وتعليم اولادهم هذا الاعتماد على النفس. لقد جاء دورنا كمسؤولين عن ابنائنا ان نبين لهم الدروس المستفادة من وباء كورونا وكيف يمكن ان نستفيد من هذه الأزمات ببناء شخصية ابنائنا وتغييرها وتعزيز نقاط القوة في شخصياتهم ومعرفة نقاط الضعف وعلاجها.
واخيراً انا على يقين بأن الله عزوجل سيرفع عنا هذا الوباء.
قال تعالى(وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِخَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ).