100 ورقة علمية تناقش مستقبل الهندسة في افتتاح المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي2

انطلقت أعمال المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي الثاني بالرياض والذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين، بطرح تسع مسارات مستقبلية وراهنة للقطاع، بحضور خبراء ومختصين من 27 دولة لمناقشة “دور القطاع الهندسي في تنمية الاقتصاد الوطني” من خلال تقديم ١١٠ أوراق علمية وخلال ثلاثة أيام.
ودشن المؤتمر الأكبر مهنيا في الشرق الأوسط بفندق الفورسيزن من قبل معالي وزير النقل المهندس صالح الجاسر نيابة عن وزير الإعلام والتجارة الدكتور ماجد القصبي، بحضور رئيس مجلس أمناء التحكيم السعودي صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد ال سعود، وبمشاركة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس سعد بن محمد الشهراني، وأمين عام الهيئة المهندس فرحان بن حبيتر الشمري، وحضور واسع للمهنيين والمهتمين بالقطاع الهندسي.

عصر مختلف
وأوضح وزير النقل صالح الجاسر في كلمته أن “هذا المحفل الهندسي يستند إلى رصيد علمي، وتجارب عالمية، ورؤى دولية، وأفكار ثرية، تجتنيها الهيئة السعودية للمهندسين لتقدمها يانعة إلى الممارسين والمهنيين المتعطشين لعصر مختلف وطموحات مغايرة”.
وبيّن أن “رؤية المملكة 2030 عززت من مسؤولية الفرد تجاه وطنه، وحفزت مختلف المؤسسات على تقديم المستهدفات والأداء المواكب لبرامجها وتطلعاتها”، مضيفا أن “لقاء العقول المحلية والدولية تحت مظلة المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي، يعد بمخرجات وانعكاسات لا محدودة وأثر يعضد مكتسبات الحاضر ويمتد للمستقبل”.
ووجه معالي الجاسر أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ما يقدمانه من مشاريع عملاقة ورهان على توطين الصناعة واعتماد على ابناء الوطن وتقدير للخبرات العالمية، ليصب كل ذلك في سبيل النهوض بالمملكة وشعبها وصولا إلى طموحها الذي يعانق عنان السماء.

قدرات بنّاءة
وبيّن رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس سعد بن محمد الشهراني أن أدوار الهيئة السعودية للمهندسين ومسؤولياتها تحتم عليها مواكبة رؤية المملكة 2030 من خلال الإسهام بالقدرات البنّاءة والكوادر القادرة على تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية دولية في مختلف المجالات الواعدة، رافعا أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لمقام القيادة الرشيدة على ما قدمته لهذا الوطن من قدرات وإمكانات وطموحات.
وأبان الشهراني أن الهيئة ارتأت تقديم النسخة الثانية من المؤتمر والمعرض الهندسي الدولي للتركيز على دور القطاع الهندسي في تنمية الاقتصاد الوطني، مستعينة بالله ثم برواد الهندسة وخبرائها المحليين، ونظرائهم القادمين من 27 دولة ليشاركوننا وضع اللبنات ورفع القدرات.

تعزيز المعرفة
وذكر أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين المهندس فرحان بن حبيتر الشمري أن الهيئة تسابق الزمن في مواكبة رؤية المملكة 2030 التي تسعى للنهوض ببلادنا وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، ولذا كان لزاما علينا طرح “دور القطاع الهندسي في تنمية الاقتصاد الوطني” وتناول موضوعات التكنولوجيا الحديثة والجوانب التقنية والتحول الرقمية والتحديات والابتكارات وصناعة الهندسة.
وتابع في كلمته أنه قياما بدورها سعت الهيئة السعودية للمهندسين لتقديم محتوى معرفي وتطويري من خلال النسخة الثانية للمؤتمر والمعرض الهندسي الدولي، فحددت تسعة مسارات هندسية تندرج ضمنها سبعة وعشرين محورا، كما أعدت 27 جلسة علمية على مدار أيام المؤتمر بمشاركة الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، مضيفا أملنا أن نقدم من خلال شركائنا من شركات ومؤسسات وأكاديميين وجمعيات ونقابات الهندسية، إلى تعزيز معارف المهندسين والاستفادة من أفضل الممارسات المهنية التي تسهم في رفعة المهنة وتعظيم دورها في مختلف القطاعات.

مهندس من المستقبل
وشهد حفل افتتاح المؤتمر إلقاء رجل آلي لكلمة على منصته، والتي أثنى فيها على الإمكانيات الكبيرة لعقول وخيال المهندسين، مضيفا أنه “لولا عقولكم وخيالكم، والعلم والمعرفة التي تملكون، وطموحكم الوصول عنان السماء، لما اصبحت الآلة مهمة وعنصراً هاماً في الحياة اليومية، ولما كنت أنا هنا”.
وجاءت كلمته على هامش تقديم الهيئة الاعتراف المهني بأهمية ودور الروبوت في المستقبل كونه أحد مخرجات العقل الهندس، وقوبلت كلمته بتفاعل الحضور من خلال مشاركته التي تشير إلى محاور مستقبلية يتناولها المؤتمر وتناقشها أوراقه العلمية.

توقيع اتفاقيات
وجرى على هامش المؤتمر توقيع مذكرات تفاهم وعمل بين الهيئة السعودية للمهندسين وجهات حكومية، حيث وقعت مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب والهيئة السعودية للمهندسين في مجال بناء المعايير وعمليات التقويم والاعتمادات وبناء الاختبارات المعرفية وإجراء البحوث والاستشارات والمشاريع البحثية.

برنامج حافل
وتتجه الأنظار إلى المؤتمر الذي تستضيف ورش عمله ثلاث قاعات رئيسية، حيث يشهد الثلاثاء 3″ مارس” تقديم أولى الجلسات الرئيسية عند تمام التاسعة صباحا بمشاركة نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية معالي المهندس أسامة الزامل، فيما تشهد القاعات ابتداء من التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة انعقاد 36 ورشة عمل في مسارات الهندسة الكهربائية والشبكات الذكية والهندسة الميكانيكية والتصنيع المتقدم وهندسة السلامة.

زر الذهاب إلى الأعلى