كتاب الرأي

 لماذا ضاع الحق يا تصفية ؟

وزارة التجارة  والاستثمار ممثلة في لجنة المساهمات العقارية  (تصفية ) موكل  لها إعادة أموال المساهمين  في المساهمات المتعثرة التي مضى عليها دهراً من الزمن ومنوط  بها رد الودائع لأهلها الأحياء و لورثة الأموات منهم بأفضل عائد وبأسرع  وقت ممكن !!

ووجود ( تصفية ) كوسيط بين المساهمين وصاحب المساهمة الذي عجز عن الوفاء بحقوق المساهمين شيء مهم ولا غبار عليه لكن على المساهم  (المغلوب على أمرهأن يكون  قابع في وسائل التواصل الاجتماعي  ومتابع جيد لكل ما يدور في أروقته وإلاَّ سوف يضيع حقه !!! نعم  يضيع حقه لأنه وبكل بساطة يتم الإعلان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وإن لم تتواصل معهم في فترة الإعلان المحددة سوف تتلقى رد صادم يدعو إلى الغرابة و يدل على تنصل وتقاعس (تصفية ) عن أداء مهامها(عدم اختصاص اللجنة بالنظر في مطالبة المتقدمين  بعد انتهاء تصفية مساهمة .. ) هذا ما سوف يحصل تخيلوا ضاع الحق ببساطة  إذا علمت بتصفية المساهمة العقارية بعد فوات الأوان  كما يقولون ! ! وتم توزيع رأس المال و جزء من الأرباح  لا عزاء لمن يأتي متأخراً (من سبق أكل النبق لا تعلقوا  آمالكم كثيراً على العبارات الرنانة ( حقوقكم أمانة ،  ابحث عن حقك أو حق  موروثك أو معارفك ) المتوشحة  بها الصفحة الرئيسية لتصفية في وسائل التواصل الاجتماعي , قد تحمل جميع الإثباتات  وأنت حياً ترزق ولكن يضيع حقك! !! لكن من حق  المواطن الشريك  أن يتساءل عن مصير مساهمة يساهم فيها  هو وغيره من المواطنين ويحذوهم الأمل رغم تعثر تلك المساهمة سنوات وسنوات بأن  الحق يعود ، ولا بد أن يعود فالحقوق المادية لا تسقط بالتقادم ولا بالسهو حتى الموت لا يسقط الحقوق المادية   أليس كذلك ؟ أبعد ما يقارب العقدين من الزمن ونحن ننتظر حل تلك المساهمة ضاع الحق من المسؤول ؟ صاحب المساهمة الذي خذل من اِئتمنوهُ على أموالهم كانوا يُؤملون أنفسهم مشاطرته تلك الغنيمة ذات الأرباح المجزية لكن للأسف  أجهض حلمهم وضيع حقوق البعض منهم , أم  لجنة المساهمات العقارية   ( تصفية )الجهة الرسمية المكلفة بتصفية تلك المساهمة وبيعها التي تقول إنها استلمت العقار فقط !! ! وليس هناك أسماء للمساهمين لذلك اضطلعت إلى الإعلان كوسيلة  لإحصاء ومعرفة المساهمين في تلك المساهمة لكنها تكذب نفسها وتكيل بمكيالين عندما تقوم باِستدعاء بعض أسماء المساهمين  في نفس المساهمة وتطلب منهم استلام حقوقهم . عجيب أمرهم !!!  كيف لا تعلمون بالأسماء وهناك أشخاص توجهون لهم نداء عبر صفحتكم الرسمية ؟ حدثوا  العاقل بما يعقل يا سادة !! أليس  دور ومهمة  المحاسب القانوني حصر المساهمين والمبالغ التي استلمت منهم . وكيف لعاقل أن  يصدق أن من جمع تلك المبالغ من المساهمين لا يملك إثبات من هم شركائه ؟ ألم يكن لتلك المساهمة حساب بنكي يتم إداع المبالغ المالية فيه. ألم يكن هناك عقود بين صاحب المساهمة والمساهمين  وكيف لا يملك نسخ من تلك العقود؟ ألم تكن بحوزته أرقام الهواتف والعناوين والمناطق  للمساهمين. إنَّ  ذلك التصرف  فعل متعمد غير مسؤول  ترتب عليه ضياع حقوق المساهمين ومن حضر منهم بعد القسمة عليه التوجه للمحكمة الشرعية كما يقولون !!

لله المشتكى  وعليه الاعتماد ثم على الجهات الرقابية والأمنية  في وزارة الداخلية انتزاع الحق ممَّن ظلم و تساهل في أكل حقوق الناس بالباطل ونحن في مملكتنا الحبيبة  دولة القانون لن يضيع حق له صاحب فالعدل عنوانها ومحاربة الفساد منهجها كما قال ولي العهد الأمير/ محمد بن سلمان حفظه الله  (لن ينجو  أي شخص في قضية فساد أياً كان )

فكيف ؟ بمساهمة عقارية  مساحتها مليون متر مربع وقيمتها السوقية  300 مليون ريال كما صرح صاحب المساهمة للصحف منذ سنوات مضت  ! زد على ذلك تقع في  جدة أرض الأحلام في  جدة أرض العقار والثراء  ،وإِن فشل وعجز (تصفية ) عن حصر المساهمين  سقوط مدوي يدعو إلى التساؤل  هل وجود تصفية مهم؟ وما الجدوى من تصفية  إذ لم تتحمل الأمانة الملاقاة على عاتقها في إرجاع الحقوق إلى جميع المساهمين !! ؟  ومن المؤكد  أن صاحب المساهمة ووزارة التجارة ممثلة في اللجنة العقارية للمساهمات ( تصفية ) شركاء في تحمل مسؤولية ضياع الحق وبيع العقار وتوزيع  رأس المال وجزء من الأرباح 18% كمرحلة أولى  2016م  .وإلى الآن لم تصرف المرحلة الثانية من الأرباح !!! يا ليل يا ليل ما أطولك .

فهل يحق للملاك المساهمين اللذين سلب حقهم طرح بعض الأسئلة لعلهم يجدوا الإجابة  . بكم بيع العقار ؟ولمن ؟  كم عدد المساهمين اللذين ساهموا منذ آوخر 1424هـ  وبداية1425 هـ ( فترة الاكتتاب الفعلي) في مساهمة روضة أبحر ؟ كم عقار باقي في تلك المساهمة ؟ متى تصرف المرحلة الثانية من الأرباح؟ العقار يقع  في منطقة حيوية ومهمة في شمال جدة مساحتة كبيرة وقيمتة السوقية عالية جداًلماذا الأرباح زهيدة جداً 18% وهناك تصفية لمساهمات أخرى بلغت فيها الأرباح أكثر من 300 %  !!!! يوجد هُناك  شيء ما خطأ في اعتقادي ،هل تشاركوني الرأي؟ .

يبقى الأمل زاد الباحثين عن الحق في كل زمان ومكان ويبقى تطبيق القانون فيصل إرجاع الحقوق إلى أهلها نتشبث بحقوقنا من أجلنا ومن أجل أبناءنا فما كان لنا يبقى لنا في حياتنا ولأبناءنا  بعد موتنا .

 

    

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى