ازدانت مدارس محافظة الأحساء، وتوشحت حيطانها بالعبارات الترحيبية بعودة طلابها إلى مقاعد الدراسة للفصل الدراسي الثاني، من العام الدراسي الحالي 1441هـ، والذين يقدر عددهم بأكثر من 200 ألف طالب وطالبة، وتحتضنهم 1100مدرسة من مدارس التعليم العام بجميع مراحله الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بقطاعي التعليم البنين والبنات، حيث كان في استقبالهم أكثر من 17000ألف معلم ومعلمة، في منظر حافل بالترحيب وبالبهجة؛ يعلوه الجد والنشاط والحماس نحو العلم، ويحدوه الأمل والتفاؤل بعودة الدراسة بعد استمتاعهم بإجازة الفصل الدراسي الأول التي دامت الأسبوعين.
وقد بدت جميع مدارس المحافظة في كامل جاهزيتها واستعداداتها للاستقبال الأمثل لجميع الطلاب والطالبات، وفق خطط وزارة التعليم ومرئياتها التي تسعى إلى انتظام الدراسة من اليوم الأول وعمل العديد من برامج التهيئة المحببة إلى نفوس الطلبة، وتوزيع الكتب الدراسية من الحصة الأولى؛ إيذانا ببداية جادة وملهمة بالمثابرة والنجاح للفصل الدراسي الجديد، وسط جهود كبيرة بذلت منذ وقت مبكر من الإدارة العامة للتعليم بمشاركة الإدارات المعنية والأقسام ومكاتب التعليم، وبإشراف مباشر وتوجيهات حثيثة من المدير العام الأستاذ حمد بن محمد العيسى، ومتابعة مستمرة من مساعديه للشؤون التعليمية والمدرسية والخدمات المساندة، وقد أشار “ العيسى “ في كلمته بهذه المناسبة إلى حظوة التعليم بعناية فائقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- ليصبح في صدارة سُلم الأولويات و محل الدعم والرعاية باعتباره مرتكزا رئيسا في بناء الإنسان و تنميته عبر مجموعة من المبادرات العملاقة التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، ذلك لكون التعليم هو أساس نهضة الحضارات ورقي المجتمعات، كما أولت وزارة التعليم جهودًا كبيرة بقيادة معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ في مواكبة المستجدات و التحول إلى مجتمع المعرفة و تقديم المبادرات النوعية لتحسين نواتج التعلم.
وجدد “العيسى” ترحيبه بالطلاب والطالبات قائلا لهم : كلنا ثقة بانتظامكم منذ اللحظات الأولى و إقبالكم بنهم لتحصيل العلم، فالتعليم رحلة ماتعة تحمل في مضامينها ألوانا من العلوم و القيم و المهارات التي تسهم في بناء الشخصية المؤثرة و الإيجابية بالجد والاجتهاد؛ لنيل المعالي والحصول على مراتب الشرف والتفوق العلمي، وأردف قائلا نثمن الجهود العظيمة التي يبذلها إخواننا المعلمون والمعلمات والقيادات الإشرافية والمدرسية في الميدان التربوي، وأنهم محل الثقة الكبيرة في عطائهم التربوي والتعليمي .
وأكد “العيسى” على أهمية الشراكة الفاعلة مع الأسرة والتي تقوم على مد جسور التواصل الإيجابي، معربا لهم أننا نشهد في كل فصل دراسي تفاعلا حيا سيظل نبراسا مشرقا من أجل مصلحة الأبناء و سيظل تعاونكم محلا للتقدير ومصدرا للفخر.
وفي ختام كلمته قدم “ العيسى” جزيل شكره وعظيم امتنانه إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين و إلى ولي عهده الأمين ،على ما يجده قطاع التعليم من دعم سخي و توجيه كريم وأبوّة حانية بالمكرمة الملكية لهذا العام في تقديم الاختبارات إلى شهر رمضان المبارك.
هذا وقد شهد “العيسى” ومساعده للشؤون المدرسية والخدمات المساندة الأستاذ عماد بن أحمد الجعفري اليوم الأول للفصل الدراسي الثاني في عدد من مدارس المحافظة لقطاع البنين؛ والتي استقبلت طلابها بالحلوى والورود، رافقهم مدير مكتب التعليم لقطاع الهفوف ” بنين “ الأستاذ عبدالعزيز بن يوسف الجندان حيث شاركوا منسوبي المدارس برنامج الاصطفاف الصباحي، كما شاركوا إخوانهم المعلمين في توزيع الكتب الدراسية على الطلاب، وحضور بعض الحصص في الفصول الدراسية، والاطلاع عن قرب على سير العملية التعليمية بالمدرسة .
من جهة أخرى، شاركت المساعدة للشؤون التعليمية الأستاذة خلود بنت صالح الكليبي، في استقبال الطالبات لعدد من مدارس المحافظة، مرحبة بهن وبالكادر التعليمي والإداري مثمنة لهن حسن الاستقبال والانتظام وتفعيل دور الطابور الصباحي مشيدة بدور منسوبات المدرسة وتكامل دورها مع أسر الطالبات في تحقيق الانضباط المدرسي ، كما
شارك فريق إعلامي من منسوبي ومنسوبات إدارة الإعلام التربوي في التوثيق الإعلامي لعدد من مدراس المحافظة شملت الابتدائية ٢٣ بالمبرز والمتوسطة التاسعة بالمبرز والثانوية ٢ بالهفوف والثانوية ١٢ بالهفوف ومدرستي الأندلس المتوسطة و النجاح الابتدائية، وقد رصد الفريق الجهود المبذولة بهذه المدارس، حيث شارك في الاصطفاف الصباحي وانتظام الطلبة في فصولهم وفق جدول الحصص الدراسي بعد أن تم تأمين وتوزيع الكتب والمقررات الدراسية .