ويروي القصة الشاب ماجد بن بشير الحنيني الحربي “أثناء توجهي إلى إبلنا الواقعة شمال الزبيرة عثرتُ على متسابقتَيْن، السائقة من إيطاليا، والملاحة من ألمانيا. كانت مركبتهما قد توقفت بسبب عُطل أصابها، وتعملان على استبدال قطعة بأخرى، لكن أدوات الإصلاح غير كافية”
وأضاف “الحربي”: “حاولت قدر المستطاع إصلاح العطل، ولم يتسنَّ لي ذلك. ولاقتراب غروب الشمس، وعدم وجود نقطة اتصال في هواتفنا للإستنجاد بالجهات الأمنية، قررت سَحْب مركبتهما، ووافقتا، وسرنا مسافة 95 كلم في الصحراء باتجاه مركز “البعيثة”، وهناك قمنا بالاتصال بالدوريات الأمنية؛ وذلك لمعرفة محطات وخط سير الرالي بالمنطقة. وكانت المفاجأة أن الفريق غادر المنطقة في اليوم السابق بعد فقدانه الاتصال بالمتسابقتَيْن
وتابعت خيرتني الدوريات الأمنية إما بالاتصال بمركز شرطة (قبة)، أو شرطة منطقة القصيم. وحاولت الاتصال بالأول غير أن العملية فشلت؛ فاتصلت بعمليات شرطة منطقة القصيم، وأخبرتهم بالحالة، وقالوا سنتواصل معك، ثم بدأتُ أتلقى اتصالات مراكز المرور وأمن الطرق، ومساعد مدير شرطة منطقة القصيم، وواصلنا المسير حتى مركز (أبا الورود) القريب من مدينة بريدة، ووجدنا الجهات الأمنية بانتظارنا”
وكشف الحربي أن علامات الفرح والاطمئنان كانت على محيا الفتاتَيْن منذ وصوله لهما، وانبهرتا من اهتمامه وحرصه على إنقاذهما. ورغم خوفهما من فقدان خط السير إلا أنهما وثَّقتا كل اللحظات العصيبة ، وعند وصول فريق الصيانة بادراً بالشكر، وتلقى هدية تذكارية منهما، عبارة عن “تي شيرت”. وقدمت المتسابقتان مبلغًا ماليًّا، لكنه رفض مؤكدًا لهما أن واجب الضيافة يحتم تقديم كل شيء لهما، وكل شباب السعودية