دشّنت جامعة المجمعة خطتها الإستراتيجية الثالثة 2020م – 2025 م ، وذلك في الحفل المقام بهذه المناسبة وسط حضور سمو محافط المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل ، ومعالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن ، ومحافظ الزلفي مسفر بن غالب العتيبي ، ورئيس مركز حوطة سدير فهد صالح الزكري، حيث أقيم الحفل في المسرح الرئيسي بالمدينة الجامعية ، وحضره أصحاب السعادة وكلاء الجامعة ، ورؤساء الدوائر الحكومية ، وعمداء الكليات والعمادات المساندة ، ومدراء الإدارات .
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب محمد الوشيقري ، ثم ألقى سعادة رئيس لجنة إعداد الخطة الإستراتيجية الثالثة الدكتور محمد بن عثمان الركبان كلمةً بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور الكريم ، وأشاد فيها بما وصلت إليه الجامعة من نجاحات وإنجازات ، والدور الكبير الذي قدمه معالي مدير الجامعة منذ أن كُلِّف بقيادتها ، حيث بدأ مشوارها بعمل جماعي ورؤية واضحة وخطة مدروسة ، فكونت منذ بداية الجامعة خطتها الأولى ، وكان الهدف أن تكون هذه الخطة هي مدار مسيرة الجامعة في الثلاث سنوات الأولى ، ومرتكزها الأساسي هو البناء والنشأة والتأسيس ، وبيَّن بأن الجامعة حققت خطوات كبيرة بتلك الخطة ، بل إن الجامعة قد تجاوزت الخطة في الكثير من جوانبها ، وذكر الركبان أنه ما إن شارفت مرحلة الخطة الأولى على النهاية حتى وجه معالي مدير الجامعة بالبدء في العمل على الخطة الإستراتيجية الثانية 1440هـ 2020م ، حيث بدأ فريق العمل إعداد الخطة الإستراتيجية الثانية بمراجعة الخطة الإستراتيجية الأولى ، والإنجاز الذي تم فيها ، ومراجعة التوجهات العالمية في التعليم العالي ، ومراجعة الخطط التنموية للبلد ، والخطط الإستراتيجية للجامعات المناظرة والتعليم العالي والتعليم العام ، واستطلاع آراء الخبراء والمختصين والمستفيدين من مشروع هذه الجامعة إلى أن تم إنجاز الخطة الإستراتيجية الثانية التي جمعت بين الواقعية من جهة وبين الطموح من جهة أخرى ، ولم تكن خطة في أحلام بل إنها رسمت المستقبل بناءً على الواقع ، واستطاعت الجامعة – ولله الحمد – تحقيق نسبة وصلت إلى 90 % من الخطة الإستراتيجية ، وتبقى 10% من أهداف تلك الخطة اشملت على منظومة من المشاريع والمبادرات المستمرة ، والتي دُمجت جميعها ضمن منظومة الخطة الإستراتيجية الثالثة للجامعة ، وسيبدأ العمل بها منذ اليوم .
وقدم الدكتور الركبان في نهاية كلمته الشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل .
بعد ذلك تم تدشين الخطة الإستراتيجية الثالثة للجامعة 2020م -2025م ، ثم اطلع الجميع على فيلم مسيرة التخطيط في الجامعة ، وما تحقق فيها من نجاحات بتحقيق رؤى وتطلعات خطتها الأولى والخطة الإستراتيجية الثانية ، وحتى تدشين الخطة الإستراتيجية الثالثة ، وما مرت به من مراحل تحديد الأهداف والتخطيط والبناء .
ثم تفضل معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن بإلقاء كلمة رحب فيها بالحضور في هذا المحفل الطيب ، والذي تدشن فيه الجامعة خطتها الإستراتيجية الثالثة استمراراً للخطة الإستراتيجية الأولى والثانية التي بدأت فيها الجامعة منذ تأسيسها ، وأكد معاليه بأن هذه الخطة لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله أولاً وأخيراً ثم بالدعم اللامحدود الذي تلقاه الجامعة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، وما حظيت به الجامعة من دعم وتوجيه من قبل معالي وزير التعليم ، وأضاف معاليه بأن مما يدعو للفخر في هذه الجامعة هو أن من عمل في الخطة الإستراتيجية الأولى والثانية والثالثة هم رجال الجامعة الذين صنعوا هذا المنجز وهذه الخطة التي أصبحت في وقت سابق مرجعاً لدى وزارة التعليم في خطة آفاق ، ومرجعاً للكثير من الجامعات التي سبقت جامعة المجمعة في الزمن ، حتى أصبحنا نقدم الخبرة لمؤسسات الوطن ، فأصبحنا نقدم خبراتنا لـ 190 وزارة وهيئة وجهة وجامعة في المملكة العربية السعودية ، وأضاف معاليه بأن الجامعة – وبجهود منسوبيها – استطاعت أن تسابق هذه الخطة ، وتسمو عليها ، وتحقق منجزات أكبر ، وذكر معاليه بأن مما يميز هذه الخطة أنها عملت وفق أرقى المعايير العالمية ، وبإمكانات وأدوات محلية في هذه الجامعة ، ويندر أن تتحقق مثل هذه المعادلة الصعبة في أي مؤسسة كانت ، ولكن نحن في هذه الجامعة دائماً ما نراهن على أمرين أساسين بعد توفيق الله الأمر الأول : الثقة في كفاءة الجامعة وقياداتها ومنسوبيها الذين يقدمون الجهد والإخلاص والتفاني ، والأمر الثاني : القيم التي رسَّختها الجامعة في كل أعمالها .
وفي نهاية كلمة معاليه تقدم بالشكر لكل من ساهم في إعداد هذه الخطة ، ولكل من حضر حفل التدشين ، مؤكداً بأنه وفي هذا اليوم بدأت المرحلة الصعبة وهي أن نعمل ونجتهد .
ثم تفضل راعي الحفل معالي مدير الجامعة بتكريم المشاركين في إعداد الخطة من رؤساء وأعضاء اللجان ، كما اُلْتُقِطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.