أخر الأخبار

فريق من صحيفة الساحات العربية.. في زيارة أثرية وتراثية لمنطقة حائل

أعضاء الفريق / ندى البليهي – مها الرميح – مها الشمري – مضاوي الشايقي 

أعد التقرير / ندى البليهي

معشوقتي .. معشوقتي

حاضر وماضي بالشمال
يبقى على صدر الثرى
ذكرى سقت عطش الرمال
قام فريق من صحيفة الساحات العربية بالرباض في يوم الأربعاء الموافق 23 من شهر محرم لعام 144‪3هـ بزيارة منطقة حائل، بعد استضافة كريمة من الأمارة.
والفريق مكون من ، الأستاذة ندى البليهي ، والأستاذة مها الشمري، والأستاذة مها الرميح ، والأستاذة مضاوي الشايقي.
حيث كان في استقبالهن وتنقلاتهن أثناء فترة الإقامة، مشكوراً الأستاذ سعد الصعب إعلامي ورئيس فريق التغطيات من صحيفة الساحات العربية. وكذلك الشكر موصول للأستاذة عفراء الهطلاني من صحيفة الساحات العربية، في منطقة حائل.
وقد تم تنسيق هذه الزيارة وفق أماكن تاريخية وأثرية في المنطقة، من قبل الإعلامي الأستاذ سعد الصعب.
وقد شملت على عدد من المراكز والمحافظات.

سبب تسمية حائل :


سبب التسمية تعود بنا إلى ماقبل الإسلام ( القرية ) كانت تقع شرق وادي الإديرع قرب جبل السمراء الذي يقع حالياً في الجزء الشرقي من مدينة حائل كأحد معالمها السياحية ، لكن بعد ما بدأت المدينة في الاتساع باتجاه الغرب متجاوزه الوادي أصبحت على الجزء الواقع غرب وادي الإديرع فاسم ( حائل ) لكون الوادي أصبح حائلاً بين شطري المدينة إلى يومنا هذا .

جبلي آجا وسلمى :

آجا وسلمى جيتها .. وحايل بها هنيتها
أرض بها حاتم ربا .. أرض الكرم سميتها
ولا ننسى جبل آجا الذي يحد مدينة حائل من جهة الغرب وعلى بعد عشر كيلو مترات غرباً عن وادي الإديرع ومن جهة الشرق يحدها جبل سلمى . كما أن لهذه العروس عدة ألقاب من أبرزها بلاد الجبلين ، جبل طي ، جبل شمر على اسم القبيلة التي نشأت وتوارثت ما بين هذين الجبلين .

جبل السمراء :


يقع شرق مدينة حائل ويروى أن حاتم الطائي كان يشعل ناراً على رأس ذلك الجبل المعروف باسم ( الموقدة ) ليستدل على منازله المسافرون وعابروا الطريق في تلك الحقبة من الزمن .
كما استخدم هذا الجبل لأغراض عسكرية في عهد دولة آل رشيد التي كانت عروس الشمال عاصمتها ، إذ كان يطل على السهول الشرقية لها حتى هضبة نجد .
وكما كان هذا الجبل منارة الكرم في زمن حاتم الطائي ، الآن هو منارةً للمتنزهين والمصطافين سواءً من أهل سكان حائل أو من خارجها حيث توجد بحيرات ومسطحات خضراء ويحظى بالزوار على مدار الساعة .

مقصورة القنون :

وما بين جذوع النخيل الباسقات هناك بناء عتيق من الطين ، مقصورة قنون تقف راسخة عبر السنين ، في تحفة معمارية على ضفاف جبال آجا في بلدة العقدة بعروس الشمال .
بنيت عام 1150 للهجرة . حيث كان مؤسسها سلامه زيدان عبد الله سلامة المحيسن الربيعي العبدي الشمري حيث ظلت تحتضنها الجبال من جميع الجهات ثلاثة قرون وشهدت ثلاث مراحل من الترميم من عام 1296 وعام 1362 وعام 1433 وتم الانتهاء من الترميم في عام 1437 .
وتنقسم إلى ثلاثة أقسام القسم الأول هو الضيافة يوجد به مجلس وغرفتين في الجزء العلوي ، أما القسم الثاني يعرف باسم ( مكيده ) يتكون من ثلاثة أدوار بالإضافة إلى غرفتين لتخزين التمر عبارة عن جصص ويعتبر هذا القسم مسكن لأبناء العائلة ، أما القسم الثالث هو مخصص للمتزوجين حديثاً . وخارج المقصورة يوجد عين قديمة نضب منها الماء بالإضافة إلى المطابخ لم يتبقى منها سوى رائحة الجود والكرم وجامع في عهد الإمام تركي قد أعيد ترميمه وبناؤه.

متحف لقيت للماضي أثر :

لصاحبه خالد المطرود يقع جنوب قلعة ( عيرف ) التاريخية ، حيث يملك العديد من القطع التراثية النادرة البالغ عددها قرابة الالفين قطعة . وهو عبارة عن بيت طيني يقدر عمره أكثر من مائة سنة . ويتكون من أكثر من عشرة غرف ومجلسين للضيافة وساحة كبيرة في منتصف البيت ، كما زار المتحف عدد كبير من السفراء والمهتمين الذين أبدوا إعجابهم بهذا الكم الهائل من القطع .

مدينة فيد التاريخية والأثرية :


وعلى بعد نحو 120كيلو مترات تقع مدينة فيد التاريخية والأثرية، والتي تعد مخزون أثري كبير نظراً لما تحتويه من آثار كثيرة من أبرزها قصر خراش الأثري والمدينة السكنية والبرك والآبار والقنوات المائية وتتركز الآثار الباقية لبلدة فيد شمال المدينة الحديثة ، حيث تحمل مشاهد عصور تاريخية قديمة منذ العصر العباسي . وكانت تعتبر ثالث أهم مدينة بعد بغداد ومكة حيث أنها تعد منتصف الطريق بين مكة وبغداد على طريق الحج القديم وهو ما يعرف بدرب زبيدة ، مما أسهم في ازدهارها لمرور الحجيج بها والتزود والتبضع منها بما يحتاجون إليه .
فيد تعود إلى العصر ما قبل الإسلام وكانت من المدن التي تضاهي الكوفة والبصرة في ذلك الوقت إذ كانت تسمى بـ (عاصمة الطريق ) نظراً لكثرة ارتياد الحجاج إليها ، كما توجد بها نقوش وأثار مغمورة تحت التراب بفعل عوامل الزمن ، من أهم معالمها ( قصر خراش ) هذا ما يطلقه العامة على الحصن وهو أكبر قصر على طريق الحج ابتداءً من العراق مروراً ببغداد إلى مكة .
يتكون الحصن من سورين أحدهما خارجي يتكون من أبراج للمراقبة وروعي عند انشائه الحرص على اشتماله بدواعي دفاعية وأمنية ، وفي الوسط تقع قلعة الحصن بالإضافة إلى أثار مسجد كبير يعود للفترة الإسلامية وأساسات لمباني بعضها يشكل وحدات معمارية متكاملة بالإضافة إلى البركة الثمانية الأضلاع في آخرها .

متحف عيادة :


يحتوي هذا المتحف الجميل والبسيط على مجلس شتوي وصيفي والماقد والدار والمخزن والمرقد والجامع ، كما يوجد جانب جميل من حياة البادية القديمة جسدها هذا المتحف . بالإضافة إلى الوقوف على السواني وكيفية عملها والبير التي تجلب منه المياه .

متحف النايف :


من أشهر المتاحف في حائل وبالتحديد في جبه. كان دار الضيافة وقصر الإمارة ومكان التعليم ، ومن أشهر زواره الليدي آن بلنت ، وهو عبارة عن دور أرضي واسع مقسم إلى سبعة أجزاء مختلفة المساحات ، يضم ما يقارب الألفين ومئتان قطعة منها الملابس والحلي وأدوات الزينة النسائية وأدوات الخياطة والأسلحة والمصنوعات الجلدية ، بالإضافة إلى أول بئر حفر في جبه ( الحمالي ) وسبب تسميته بذلك لكثرة الأحمال الكثيرة عليه من الإبل . ومن مقتنياته الفريدة أول سيارة دخلت جبة .

قصر القشلة :


لعهد الملك عبد العزيز رحمه الله بصمة خلدها في قصر القشلة ، هذا القصر شيد عام 1360 هـ – 1940 م واستغرق في بناءه قرابة السنة والنصف أضيف له مسجد ومبنى سجن وبعض الإضافات التي انتهت عام 1362 هـ .
تعود كلمة ( القشلة ) إلى كلمة تركية ( قشيلة ) والتي تعني المعسكر الشتوي ، واستخدم العثمانيون الكلمة للإشارة إلى قلاع الجنود ومكان إقامتهم .
يتضح أن القصر مبني من الطين ومكون من دورين ، الدور الأرضي يحتوي على 83 غرفة بالإضافة إلى القبب ، أما الدور العلوي فيحتوي على 59 غرفة ، بالإضافة إلى مباني خدمات أخرى وجميع هذه الغرف تطل على ساحة القصر ، وفي زواياه أربعة أبراج مربعة الشكل ، وفي منتصف الأسوار أيضاً أربعة أبراج تسمى بـ ( الأبراج الساندة ) ، القصر مبني على أسلوب المدرسة النجدية ولكن زخارفه الجصية يغلب عليها سمة العمارة التقليدية في حائل . وفي بعض الزخارف شكل عليها عبارة ( يعيش مولانا الملك المعظم عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ) كما استخدم هذا القصر منذ انشاءه حتى سنة 1375 هـ مقر للحامية العسكرية حتى سنة 1395 هـ ، بعدها استلمته الشرطة ثم سلمته لوكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف ، وحول إلى مركز ثقافي في عيد الفطر سنة 1427 هـ 2006 م .

توارن منازل حاتم الطائي :


قرية توارن الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من حائل، هي القرية التي احتضنت منازل حاتم الطائي من قبيلة «طيء» والتي أجمع المؤرخون على تسميتها بذلك، وتشير الشواهد الشعرية على أن حاتم ورهطه قد عاشوا فيها. فقد قال الشاعر الطرماح الطائي (إلى أصل أرطاة يشيم سحابه… على الهضب من حبران أو توارن). وتشتهر توارن بأنّها تحتضن قبر وقصر حاتم الطائي، كما أنّها تقع في وسط واد يعتبر هو ملتقى عدة أودية من أشهرها وادي عاجزة، كما يحيط بها جبال أجا من جميع الأطراف.
وتضمّ القرية قصوراً بُنيت من الحجر والطّين ولم يبق منها سوى أطلالها بعدما تعرّضت جنباتها للهدم في فترة سابقة، وفي وسط القرية يوجد بها أطلال قصر قديم من الطين وبالقرب منه مقبرة صغيرة ‏تحتوي على (قبرين) يُعتقد حسب الروايات، أن أحدهما هو قبر ‏حاتم ‏الطائي.

متحف خلدا سنيد السلماني:


يقع متحف خلدا في مركز الحفير حيث تبعد عن منطقة حائل قرابة 65 كلم إلى الشمال الغربي، وهي إحدى الواحات الواقعة في بداية صحراء النفود الكبير. سميت الحفير نسبة إلى شكلها الجغرافي فهي تقع في حفرة بوسط النفود ويحدها من جميع الجهات النفود الكبير، ويقع في غربها جبل الخشب وهو من ابرز معالمها السياحيه وهو جبل ضخم أسود اللون ويوجد بقربها قاع يسمى بقاع الصير. يبلغ عدد سكان قرية الحفير حوالي (4000) نسمه، واشتهرت الحفير بالزراعة، والحفير صاحبة أكثر من ستين مئذنه.
ويقع متحف خلدا في الحفير ويحتوي على مجموعة من القطع التراثية والأثرية، إلى جانب منزل أثري قديم سمي بذلك تيمناً باسم صاحبته خلدا سنيد السلماني.

جبل إبرق غوث:


ويقع في محافظة موقق وهي مدينة تقع في السفح الغربي لجبل آجا وتبعد عن مدينة حائل 60كم.
وهذا الجبل إبرق غوث، يقع شمال مدينة موقق على بعد 2كيلو متر منها، كما يوجد بعض النقوش الكتابية بالخط العربي القديم المعروف بالمسند ففيها ما يعود الى أقدم عصور المسند وهو بداية الألف الأول قبل الميلاد.

قصر غياض :


قصر غياض قصر تاريخي يقع في غرب بلدة قفار في حائل وتعود ملكيتهُ إلى قبائل بني تميم حيث تم استخدامه في صد وردع الحملات العثمانية على بلاد حائل ونجد.
كما تُعد قُفار هي عاصمة بني تميم في منطقة حائل.

مسجد قفار :


مسجد قفار وهو ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجدا في 10 مناطق.
وترجع الأهمية التاريخية لمسجد الجراد كونه يعد من أقدم مساجد بلدة مغيضة التاريخية، ويعود تاريخ إنشاء المسجد إلى عام 1279هـ، وقد رمم في عام 1382هـ ، وظلت الصلاة تقام فيه حتى عام 1412هـ،
ويعود تاريخ إنشاء مسجد قفار إلى النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري في الفترة ما بين عامي 1334هـ – 1445هـ، حيث أسس المسجد رقية بنت عبدالله بعد وفاة زوجها ، ورمم في عام 1385هـ كما هو مدون على عمود المحراب.

قهوة البديعة :


قهوة البديعة في قفار، أسست عام 1202هـ، قبل أكثر من 235 عاماً، وتبلغ مساحتها 23م، وارتفاعها 9 أمتار.
فهي تحتفظ بالبرودة مع شدة حرارة الصيف، وتمتلئ بالدفء مع برودة الشتاء وذلك للجودة العالية التي امتاز بها بناء القهوة المكون من الطين ذي الخامة المميزة.

حير السرور :


طراز قديم يحاكي تراث حائل سابقاً مشتملاً على العديد من القطع الأثرية والتراثية، ومنها الأواني القديمة، والأجهزة القديمة، والمجالس التراثية وغيرها.
وكذلك تشمل الأستراحة التي تبلغ مساحتها 4000 متر مربع مسجداً ومدرسة ودكاكين وفلايح وبيوت طينية تبرز هوية الماضي عبر قالب تراثي ممتع وجاذب.

قهوة قصر العفنان في قرية السبعان :


يقف قصر أسرة “العفنان” من قبيلة بني تميم شامخاً بين أطلال النخيل التي تحيط بأركانه الغربية، في بلدة السبعان الواقعة (جنوب شرق مدينة حائل 65 كلم) , ويظل القصر صامداً متماسكة أجزاؤه على الرغم من تقادم السنين التي مرت عليه , وهذا يعود إلى إحكام بنائه ومتانة أسواره ذات الارتفاع الشاهق.
ويلحق بالقصر من الخارج مجموعة من المباني , إذ يوجد بئر واسعة الفوهة يعد من أكبر الآبار في منطقة سلمى في ذلك التاريخ تعد عليه ثمان سواني لاستخراج الماء , بالإضافة إلى آبار أخرى غيره دعت الحاجة إلى حفرها نظرا لكثر النخيل المحيطة بالقصر والتي تعود ملكيتها إلى أسرة “العفنان” , يضاف إلى ذلك مبنى طيني يشابه العريشة يستخدم لحفظ الدواب التي يمتطيها الضيوف القادمين إلى القصر , هذا خلاف ما يحويه القصر من مقتنيات أثرية تتمثل في الأبواب والنوافذ القديمة التي صنعت من الأخشاب في فترة زمنية قديمة.

جبل أبو الهول :


وهو جبل يُشبه الى حدٍ كبير تمثال أبو الهول في مصر في جنوب غرب مدينة حائل وعلى أقصى جنوب جبل العصام تقع قرية “أبا الحيران” ,وهي من أجمل القرى التابعة لمنطقة حائل حيث أنها تمتاز بالتضاريس الجيولوجية الجميلة فيها تجد (الجبل ,والسهل ,والوادي والشجر والنفود”) .

مشروع ترميم زخارف مجلسا حائل (مجلس السيف والبراك) :
وهو مشروع لترميم الزخارف الجصية في حي لبدة بمنطقة حائل، بأمر من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، والذي يشرف عليه الأستاذ عبد الله الخزام.
وبين الخزام أن البيوت الحائلية تمتاز بالزخارف والنقوش الجصية، وأشاد بالدعم الذي يتلقاه والفريق من وزارة الثقافة ممثلة بهيئة التراث، وقال «دعتنا وزارة الهيئة وعمدتنا لترميم مجلسين طينين لنعيدهما كما كانا في الماضي بالمحافظة على تكويناتهما الفنية»، مشيرًا إلى أن «النقوش الجصية بعضها يحتوي على آيات قرآنية وحكم، ونقوش زخرفية، وبعضها تأخذ من الأشجار والنباتات شكلاً لها».

السوق الشعبي :

السوق الشعبي يقع بالقرب من سوق برزان .
يباع فيه منتوجات يدوية من ألبسة تراثية ومأكولات شعبية وسمن والكليجا (الحائلية) ، وكماليات المنزل ، والبهارات المختلفة . هذا السوق الجميل يحظى بشعبية كبيرة في حائل من السكان والزوار وكذلك السياح القادمين من خارج المملكة.
وهذا السوق منذ قديم الزمان، أثبتت فيه المرأة السعودية جدارتها وتمكنها في التجارة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى