اختتمت جمعية العوامية الخيرية مساء الاثنين الماضي 29/9/2025 حملتها للتبرع بالدم «نبض الأوفياء»، التي أطلقتها بالتوازي مع الحملة الوطنية للتبرع بالدم، محققة حصيلة إجمالية بلغت 119 وحدة دم، أسهم بها أبناء وبنات المجتمع من المتبرعين والمتبرعات. وقد شكّلت هذه المشاركة إضافة نوعية لجهود وزارة الصحة والمؤسسات الوطنية في تعزيز مخزون بنوك الدم ودعم المرضى والمحتاجين.

وشهدت الحملة إقبالًا لافتًا طوال أسابيعها الأربعة، حيث تقدّم للتبرع 130 متبرعًا بينهم 125 رجلًا و5 نساء، وبعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة تم اعتماد 119 متبرعًا فعليًا (117 رجلًا وامرأتان). وأسهمت هذه الجهود في توفير وحدات دم ثمينة تعكس وعي المجتمع بقيمة العطاء الإنساني.

وتوزّعت وحدات الدم المتبرع بها في الحملة التي جاءت وفاءً لمجموعة من منسوبي جمعية العوامية المتوفين خلال العام الحالي، حيث بلغ عدد الوحدات المتبرع بها في الأسبوع الأول 34 وحدة دم مثلت ما نسبته 28.6٪ من إجمالي التبرع بالحملة. وزاد عدد الوحدات في الأسبوع الثاني ليبلغ 36 وحدة دم تمثل 30.3٪، فيما بلغ عدد الوحدات في الأسبوع الثالث 23 وحدة دم تمثل 19.3٪، لتُختتم الحملة في أسبوعها الأخير بإجمالي 26 وحدة دم تمثل 21.8٪ من المجموع الكلي.

وحملت الحملة في مضمونها رسالة وفاء صادقة، إذ خُصصت إهداءً لأرواح المرحومة الشابة روان محمد علي آل صويمل، والمرحومة الشابة حسنة حسن كاظم آل مطر، والمرحوم الحاج زكي عبدالله العبد النبي، والمرحوم الحاج حسن كاظم أحمد آل مطر، تأكيدًا على مكانتهم وتخليدًا لذكراهم.

وأكدت جمعية العوامية الخيرية أن الحملة لم تكن مجرد مبادرة صحية، بل جسّدت قيم التضامن والتكافل الاجتماعي التي يتميز بها المجتمع السعودي، مشيرةً إلى أن الإقبال الملحوظ يعكس وعي الأفراد بأهمية التبرع بالدم في إنقاذ الأرواح ودعم القطاع الصحي.

وقدمت الجمعية شكرها للمتبرعين والداعمين، مشددةً على أن «نبض الأوفياء» هو خطوة ضمن مسار طويل من المبادرات المجتمعية التي تتبناها.

يُذكر أن الحملة جاءت ضمن المبادرة الأسبوعية لجمعية العوامية للتبرع بالدم، والتي تُقام كل يوم اثنين من الساعة 4:30 عصرًا حتى 9:00 مساءً في مستشفى الأمير محمد بن فهد العام وأمراض الدم الوراثية، داعيةً أفراد المجتمع إلى مواصلة العطاء والمشاركة الفاعلة في هذه المبادرة الإنسانية.