بالامس فقدنا أخت لنا في الله لم نعرف عنها إلا كل الخير فقدنا الدكتورة / فوزية بنت محمد أخضر والتي وافتها المنية يوم الخميس ٨ ذو القعدة١٤٤٠ بعد صراع مع المرض . قيادية راعية واعية، نفسها عزيزة محبة للغير، تقلدت الكثير من المناصب: المديرة العامة للتربية الخاصة سابقاً، ورئيسة اللجنة النسائية العامة لشئون المرآة بالجمعية الوطنية للمتقاعدين، ومديرة إدارة البرامج واللجان النسائية التطوعية بالإدارة العامة للتطوع /جمعية الهلال الأحمر السعودي.وعضو مجلس ادارة جمعية الأطفال المعاقين،……
كانت نعم المربية الحنون من الأشخاص القلة الذين تعرفت بهم وصادقتها على فعل الخير والمحبة
فعزائي لكل من عرف الدكتورة فوزية اخضر وعزائي إلى آل الأخضر اسرتها وذويها تغمدها الله ورحمها بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته إلى جنة الفردوس دكتورة فوزية.
كنت اود زيارتها تواصلت معها ولكني لم استطع رؤيتها، أراها في جنة الخلد باْذن الله.
اخر مرة رأيتها في عزاء اخي المهندس/ محمد المسعري منذ اشهر مضت.
لم تقصر تعنت الحضور من الرياض للمزاحمية للصلاة عليه معنا .
كانت صاحبة واجب وانسانة قديرة، مهما تكلمت لن أوفيها حقها.
لن أنسى اول رحلة سافرت معها لنجران لتفعيل جمعية المتقاعدين على شرف سمو الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير نجران آنذاك، من الرحلات التي ستظل عالقة ببالي ماحييت تعلمت منها خلال يومين الكثير الكثير لاكثر من جانب.
صورتها فيديو -مرفق-
https://youtu.be/YPC5NaKkRko
اثناء القاءها كلمة أمام الامير مشعل في الغرفة التجارية وامام حشد غفير من الحضور، لا تتصورون حجم شعورها وهي ستلقي هذه الكلمة لدرجة انها تعثرت وهي صاعدة درج المسرح ولكنها شجاعة مقدامة متمكنة لاتهاب في الحق لومة لائم، تحدثت عن المرأة، عن نجاحها في مجال التربية، تحدثت عن المتقاعدين بصفة عامة ، كان لها هدف في هذه الحياة تسعى لاجله، وحيث لم نرى حضور لسيدات نجران في المسرح -بالرغم من تخصيص جزء كبير لهن-سألنا وجاءنا الجواب من احد السيدات بان سيدات نجران لا يحضرن فعاليات الغرفة التجارية وهي للرجال فقط وقد كان ذلك مفاجاة لي وللدكتورة فوزية على هذا العذر (على اننا تركنا عائلتينا وسافرنا من اجل تفعيل الجمعية والحضور لهدف انساني سامي وهم في نفس المدينة ويتأخرن عن الحضور ، فقررت الدكتورة ان نقابلهن في الْيوم الثاني وبحضور مسؤولات من وزارة التعليم لشرح أهمية جمعية المتقاعدين وكيفية الاشتراك وتغيير الصورة التي لدى البعض عن دور المرأة في المجتمع وأهميته).
لا أنسى دفاعها المستميت عن ذوي الاحتياجات الخاصة وعن السعي في كل المحافل مطالبة بالإجراءات لتسهيل حياتهم من تفعيل الميديا لهم بلغة الإشارة والكثير الكثير .
شاركتها لتفعيل محاضراتها وورش العمل لتطوير المرأة بالتعاون مع الأكاديمية البريطانية، لم يكن أبدا لها اَي اهداف ربحية بقدر ماهو تحقيق نجاح انساني لتطوير المرأة في جميع المجالات وهذا سر تعاوننا.
كانت صادقه، هادئه، محبه للوطن، لم تجرح ولم تسئ يوماً لاحد، دكتورة فوزية انسانة لن تكرر.
الله يبدلها الصحبه الطيبه من الملائكه ويسكنها وأمي والمسلمين الفردوس الاعلى من الجنه وانا لله وانا اليه راجعون
هم السابقون ونحن اللاحقون.
كاتبته:اعتماد المسعري
