العيسى يسرد التاريخ، والعرفج يطرح السؤال: هل يعود سوق دومة الجندل حيًّا؟”

دينا الخالدي _ سكاكا
في ندوة نظمها صالون الجوف الثقافي بالتعاون مع بيت الثقافة بسكاكا، طرح الإعلامي أحمد العرفج سؤالًا اختصر به الحكاية:
“هل يعود سوق دومة الجندل حيًّا؟”

جاء الرد من الأستاذ خالد العيسى، الذي نسج سردًا قصصيًا عن دومة الجندل، مستعرضًا مكانتها السياسية والاقتصادية، وحضورها الشعري والأدبي، مستشهدًا بما ورد عن الأكيدر وأخيه بشر:
“لا تنسوا نعماء بشر عليكم، فقد علّم أهل الجزيرة الكتابة.”

ثم انتقل العيسى إلى الحاضر، مؤكدًا أن إحياء السوق لا يحتاج مهرجانات ضخمة أو ميزانيات هائلة، بل يمكن أن يبدأ بخطوات بسيطة:
خيمة فعاليات، مسرح، ومعارض للمنتجات المحلية، على أن يتطور المشروع تدريجيًا، مدعومًا بالتسويق الإعلامي والتعريف بتاريخ السوق، وتنظيم أمسيات شعرية ومحاضرات ثقافية تحفظ الزخم الجماهيري.

وكشف العيسى عن تجربة سابقة بدعم من الملك عبدالله –رحمه الله– للنادي الادبي حيث تم التواصل مع شعراء من عدة دول عربية، وإبرام شراكة مع شركة خاصة لتمويل بازار بقيمة 600 ألف ريال، إضافة إلى أفكار مبتكرة مثل استخدام إحدى الصخور كممبر لإلقاء القصائد.
لكن المشروع أُلغي لاحقًا دون مبررات واضحة، رغم توفر الإمكانات.

وعن الموقع، أوضح العيسى أنه يفضل إقامة الفعاليات في المعالم التاريخية البارزة بدومة الجندل، مع تخصيص أماكن للقوافل والزوار، مؤكدًا أن الحفاظ على الطابع التاريخي لا يتعارض مع مواكبة العصر ومتطلبات السوق الحديث.

واختتم حديثه بأملٍ أن يرى السوق النور قريبًا، بمشاركة مجتمعية واسعة، ليعود منارةً ثقافيةً واقتصاديةً تعكس تاريخ الجوف العريق وتلهم الأجيال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى