أخر الأخبار

انطلاق أول عروض مهرجان “قمم الدولي للفنون الأدائية” في قصر مالك التاريخي بعسير

عسير – سعيد عوضه

انطلقت اليوم (الأحد) أولى فعاليات مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية الثالث في قصر مالك التاريخي، والذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية بمنطقة عسير بمشاركة 45 فرقة محلية ودولية، تُؤدي 40 لونًا جبليًّا سعوديًّا وعالميًّا، في ثمانية مواقع تراثية بالمنطقة.

واستمتع الحضور بعرض من مملكة الأردن لفن “الدبكة”؛ حيث اصطف المؤدون على شكل صفٍ مقوس، مع حركات بالأرجل تضرب على الأرض بصوتٍ عالٍ مترافقٍ بالغناء وعزف الموسيقى التقليدية، وتقدّمهم قائد الفرقة محددًا للفرقة مسارها، وتمايلها بشكل مهاري.

وبعدها قدّمت فرقة بني شهر من منطقة عسير “فن اللعب الشهري”، الذي يجمع بين الشعر والموسيقى والحركة الجماعية المتناسقة، بطريقةٍ فنية تعتمد على استخدام الطبل، وترديد اللحن المترافق مع حركة اليدين، ثم الإنحناء بحركة سريعة نحو الأرض ليقفوا مرة أخرى، مع تكرار هذا الأداء عدة مرات متتالية وبانسجامٍ لافت.

وعقب ذلك قدّمت فرقة من جمهورية “أرمينيا” فنًا جبليًا يسمى “ساسوني بارير” بمشاركة عدد من الشبان والفتيات، إضافةً لفن “بيرد” الأدائي الشهير من مدينة قديمة تسمى “فاسبوراكان”، ويتم أداء الفن الأدائي من قبل الرجال فقط وعند وصول فن “بيرد” لذروة الأداء يقف المؤدون على أكتاف بعضهم البعض، ممّا يجعلهم جدارًا دفاعيًا، لتختتم مشاركة أرمينيا بفن “ليزجينكا” التقليدي الذي يؤديه العديد من شعوب جبال القوقاز.

كما حضر فن “المجرور” من محافظة الطائف، ضمن فعاليات اليوم الأول، كفن أدائي من أبرز فنون الأداء بالمنطقة الغربية، الذي تشتهر به الطائف ببحوره الشعرية الخاصة به، حيث يُوزَّع المؤدون على صفين متقابلين وقوفًا، بيد كل مؤدٍ في هذه الصفوف (دف) بحجم صغير، وفي الوسط يجلس مؤدٍ بطبلته لضبط الإيقاع، ثم يتبعه المؤدون من كلا الصفين بدفوفهم وهم يرددون أبياتًا شعرية بالتوالي، ويتواصل العرض بين الصفين متحركين في شكل فني وأداء حركي متنوع.

وقد شهد اليوم الأول كذلك مشاركة جمهورية البيرو في عروض قصر مالك التاريخي بثلاثة فنون، كان الأول فن الأداء المعاصر لـ”هوايلش” وهو من الفنون الأدائية الشبابية، التي تتسم بالغزل والقوة والنشاط، وهي تمثل التعاون بين الزوج والزوجة أثناء جني الحصاد، ثم قُدم فن “مارينيرا نورتينا” الوطني، واختتمت البيرو مشاركتها بفن “نون أشي” والذي عبر عن مراحله الكوريغرافية المختلفة عن عادات وتقاليد البلاد.

ويعد قصر مالك التاريخي الذي احتضن هذه الفنون من أبرز المواقع التراثية في عسير حيث يعلو على مساحة تبلغ 250 مترًا مربعًا، ويتكون من أربعة طوابق، ويحتوي طابقه الأول على متحف يضم مراسلات رسمية بين قيادات المملكة ومشايخ المنطقة وصور تاريخية مع مساحة واسعة لاستقبال الضيوف وتقديم العروض التقليدية.

زر الذهاب إلى الأعلى