مع بداية مرحلة الاستعداد الأخيرة لمنتخبنا الوطني للمشاركة في المونديال .
يتابع الجميع بكل خجل المناكفات والتعليقات في البرامج الرياضية وقنوات التواصل الاجتماعي .
والحديث بالوان الاندية والتعليق على اختيارات المدرب بين مؤيد ومعارض ومطالب بضم لاعبين وإبعاد آخرين .
ووصم المدرب بضعف الشخصية والاستسلام للضغوطات ووأنه يختار بناءً على توجيهات ورغبات المسؤولين .
وتسمع العجب في هذا المجال من رياضيين مخضرمين وإعلاميين لهم عشرات السنين في الميدان .
تصل لدرجة تمني خسارة المنتخب متناسين تماماً إن المهمة وطنية وربما يكون السؤال ؟
أنت يا من يتهم لو كلفت بالتدريب أو الإشراف إداريا على المنتخب هل ستسمح بالتدخل وفرض أسماء معينة وإبعاد أسماء أخرى؟
والسؤال الاهم ايهما اهم لدينا النادي ام منتخب الوطن ؟
وهل هناك مدرب عالمي يرضى بهكذا تدخل ؟
نعم نتفهم أن وجهات النظر تختلف في تقييم مستويات اللاعبين وكل محب لكرة القدم يرى من زاوية معينة وحتى الفنيين ممكن يختلفون في وجهات النظر .
لكن ما يجب ان نتفق عليه ان اي مدرب في العالم يبحث عن الانتصار وتحقيق المنجزات وسيختار الأفضل من وجهة نظره .
وقطعاً سيختار من يطبقون منهجيته وأسلوبه وطريقته لأن هذا من صميم عمله ومسؤوليه وبالتالي يجب أن يتحمل نتائج عمله في النهاية ويجب علينا جميعاً دعمه ودعم المنتخب الذي يمثل الوطن .
ومن حق الجميع رفع مستوى الطموح على اعتبار تسيد كرة القدم السعودية القارة الآسيوية وهو انجاز يفخر فيه الجميع .
وبالتالي ان قدموا المطلوب وظهروا بالمظهر المشرف يقدم لهم الشكر … والفخر للوطن .
وان فشلوا ( لا قدر الله ) نحاسبهم وننتقدهم بدون تجريح او أساءه (ولا يلام المرء باجتهاده ) .
لكن من الأهمية أن نرفع شعار الواقعية أثناء المشاركة ولا نطالب بالمستحيل ( رحم الله أمر عرف قدر نفسه ) .
فالمنافسات الآسيوية أقل بكثير من كأس العالم .
فالمنتخبات العربية لازالت أقل فنياً ويجب التعامل مع المشاركة بهذا المنطق .
أكثر من 200 دولة شاركت عبر تاريخ المسابقة العالمية ومن حقق بطولتها لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة .
من أهم المعضلات التي ستواجه المدرب رينارد فنياً ابتعاد عدد كبير من اللاعبين عن لعب المباريات الرسمية وتقلص فرص مشاركتهم بسبب وجود الأجانب الثمانية .
لفتة كريمة وحافز قوي جداً ورسالة واضحة جداً في لقاء سمو ولي العهد مع بعثة المنتخب….
عنوانها الثقة الكبيرة في ابناء الوطن والشكر على الجهود المبذولة من الجميع .
والمطالبة باداءً راقياً بعيداً عن الضغوطات والمبالغات فالمطلوب الاداء الرجوليوالاستمتاع باللعب و تقديم اقصى مالديهم وتشريف الوطن في المحفل العالمي .
من واجبنا جميعاً الدعم والمؤازرة ورفع راية الوطن .