تحدثنا كثيراً عن ضعف الجانب الفني والاداء العام لدورينا في ظل الإمكانات المادية والفنية العالية .
واشرنا الى تواضع الاداء وكثرة التوقفات وقلة الوقت الملعوب مقارنةً بما يصرف عليه وما يحظى به من زخم إعلامي مبالغ فيه من برامج رياضية مباشرة ومايتم تداوله من الملايين من خلال قنوات التواصل الاجتماعي والصوت العالي رغم غياب المردود الفني في الميدان .
وكنا نتمنى ان نشاهد مباريات تقنع المشاهد والمتابع لدورينا على المستوى العربي .
وجاءت مباراة الهلال والاتحاد لتقدم شيء من المتعة والاثارة الفنية الميدانية بعيداً عنالاثارة المصطنعة .
والمفرح أكثر بروز اللاعب السعودي واثبات وجودة وتفوقه على الاجنبي وهو مايعطي الثقة بابن الوطن .
على كل حال المباراة فنياً كانت غنية جداً حضرت فيها وفي تفاصيلها كل ما يرغب فيه محبي كرة القدم من تحركات إيجابية وتفرغ للاداء والتركيز العالي والتمريرات الفعّالة والمساندة وتقارب الخطوط وخلق الفرص والاستحواذ الإيجابي وعدم تعمد اضاعة الوقت او تصنع الاصابة او التمثيل ومغالطة الحكم .
وكان الهدف امتاع الجمهور الحاضر والمتابع خلف الشاشات والبحث عن الانتصار بكل روح رياضية وهو مانحتاجه فعلاً لنكرس مقولة التنافس الشريف ، وان سمة الفارس احترام المنافس .
في النهاية هي كرة قدم ممتعة في تفاصيلها عندما نتفرغ للاداء واللعب بروح التحدي وعدم الانشغال خارج الملعب .
وهي دروس لدور المدربين في اختيار المنهجية والطريقة التي تناسب الإمكانات والقدرات والدور الكبير على اللاعبين في تطبيق المطلوب والذي نجح فيه (دياز) بكل امتياز .
والعذر (لكوزمين ) والذي تحدث في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بلغة الكبار في ظل غياب العناصر المؤثرة خاصة الهداف حمدالله وقلب الدفاع حجازي والجناح الخطير العبود .
لذلك نستطيع ان نقول ان الدعم الكبير للرياضة السعودية بدأ يؤتي ثماره ومثل هذه المباراة مؤشر قوي لذلك .
الرسالة للزملاء الاعلاميين تعاملوا مع كرة القدم والاندية بحب وروح رياضية وبوطنية وانصفوا المميزين وتحدثوا عن التنافس الشريف بعيداً عن الوان الاندية .
وفرقوا بين التشجيع والميول والنقد الرياضي المنصف .